هشام الدمشقي الأشدق فقيه أهل الشام في زمانه.
أرسل عن جابر ومالك بن يخامر السكسكي الدمشقي وأبي سيارة المتعي. وروى عن واثلة بن الأسقع وأبي أمامة وطاووس والزهري ونافع وأبي الأشعث الصنعاني وكريب وعمرو بين شعيب ومكحول وعطاء وغيرهم. وعنه ابن جريج وسعيد بن عبد العزيز وزيد بن واقد وبرد بن سنان والأوزاعي وأبو معبد حفص بن غيلان وعبد الرحمن ابن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة ومحمد بن راشد المكحولي ومعاوية بن يحيى الصدفي ومسرة ابن معبد والزبيدي وثور بن يزيد وجماعة.
قال سعيد بن عبد العزيز سليمان بن موسى كان أعلم أهل الشام بعد مكحول وقال عطاء بن أبي رباح سيد شباب أهل الشام سليمان بن موسى وقال الزهري سليمان بن موسى احفظ من مكحول وقال عثمان الدارمي عن دحيم ثقة وعن ابن معين ثقة في الزهري وقال ابن معين سليمان بن موسى عن مالك بن يخامر مرسل وعن جابر مرسل وقال أبو مسهر لم يدرك سليمان بن موسى كثير بن مرة ولا عبد الرحمن بن غنم وقال المفضل بن غسان الغلابي لم يلق أبا سيارة والحديث مرسل وقال أبو حاتم محله الصدق وفي حديثه بعض الاضطراب ولا أعلم أحدا من أصحاب مكحول أفقه منه ولا أثبت منه وقال البخاري عنده مناكير.
وقال النسائي أحد الفقهاء وليس بالقوي في الحديث وقال في موضع آخر في حديثه شئ وقال ابن عدي وسليمان بن موسى فقيه راو حدث عنه الثقات وهو أحد علماء أهل الشام وقد روى أحاديث ينفرد بها لا يرويها غيره وهو عندي ثبت صدوق وقال دحيم مات سنة (15) وقال خليفة وغير واحد مات سنة تسع عشرة ومائة. قلت: وقال الدارقطني في العلل من الثقات اثنى عليه عطاء والزهري وقال ابن سعد كان ثقة اثنى عليه ابن جريج وقال ابن حبان في الثقات مات سنة (15) من شربة سقيها وكان فقيها ورعا وذكر العقيلي عن ابن المديني كان من كبار أصحاب مكحول وكان خولط قبل موته بيسير وذكره ابن المديني في الطبقة الثالثة من أصحاب نافع وقال يحيى بن معين ليحيى بن أكثم سليمان بن موسى ثقة وحديثه صحيح عندنا.