تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٢ - الصفحة ٤٠
72 - ت س (الترمذي والنسائي).
جابر بن نوح ويقال ابن المختار الحماني (1) أبو بشر الكوفي.
روى عن الأعمش وابن أبي ليلى والمسعودي ومحمد بن عمرو بن علقمة وإسماعيل ابن أبي خالد وعدة. وعنه أحمد بن حنبل وأحمد بن بديل اليمامي ومحمد بن طريف البجلي ويحيى بن موسى خت وأبو كريب وجماعة. قال الدوري عن ابن معين ليس حديثه بشئ وكان حفص ابن غياث يضعفه وقد كتبت عن أبيه نوح وقال في موضع آخر لم يكن نوح بثقة كان ضعيفا وكان أبوه ثقة وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى لم يكن بثقة وقال ابن الجنيد سئل يحيى عن جابر بن نوح فضعفه وقال رأيت حفص بن غياث يهزأ به ثم قال يحيى ليس بشئ قلت كتبت عنه شيئا قال لا وقال الآجري عن أبي داود ما أنكر حديثه وقال النسائي ليس بالقوي وقال أبو حاتم ضعيف الحديث وأورد له ابن عدي حديثه عن محمد ابن عمر وعن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا أن تمام الحج أن تحرم من دويرة أهلك.
وقال ليس له روايات كثيرة وهذا الحديث الذي ذكرته لا يعرف إلا بهذا الاسناد ولم أر له أنكر من هذا أخرج له الترمذي حديثا واحدا في رؤية الرب سبحانه وتعالى.
قال محمد بن عبد الله الحضرمي مات سنه (83) يعنى ومائة وكان فيه يعني الكمال سنة (203) وهو خطأ. قلت. بل هو الصواب كذلك هو في تاريخ الحضرمي فإنه قال وفي جمادي الأولى سنة (203) (2) يحيى بن ادم والوليد بن قاسم وأبو أحمد الزبيري وفيها في جمادي الآخرة مات أبو داود الحفري إلى أن قال وجابر بن نوح الحماني وهذا الموضع من أعجب ما وقع للمزي في هذا الكتاب من الوهم فجل من لا يسهو. وقرأت بخط الذهبي لم يرحل أحمد بن حنبل إلا بعد سنة (86) وأحمد بن بديل ومحمد بن طريف لم يسمعا إلا بعد التسعين وبهذا كله يترجح قول صاحب الكمال والله أعلم بالصواب ولم

(1) الحماني بكسر المهملة وتشديد الميم نسبة إلى حمان قبيلة من تميم اه‍ أبو الحسن.
(2) هكذا في الأصل والظاهر أنه ترك هنا لفظ مات أما سهوا أو لكونه معطوفا على سابق اه‍.
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»