تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٢ - الصفحة ٢٣٥
وفي مسند أحمد حدثنا هشيم عن حميد الطويل وقال جاء رجل إلى الحسن فقال إن عبدا له ابق وإنه نذر ان يقدر عليه أن يقطع يده فقال الحسن حدثنا سمرة قال قل ما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة إلا أمر فيها بالصدقة ونهى عن المثلة. وهذا يقتضي سماعه منه لغير حديث العقيقة. وقال أبو داود عقب حديث سليمان بن سمرة عن أبيه في الصلاة دلت هذه الصحيفة على أن الحسن سمع من سمرة. قلت: ولم يظهر لي وجه الدلالة بعد. وقال العباس الدوري لم يسمع الحسن من الأسود بن سريع وكذا قال الآجري عن أبي داود قال عنه في حديث شريك عن أشعث عن الحسن سألت جابرا عن الحائض فقال لا يصح.
وقال البزار في مسنده في آخر ترجمة سعيد بن المسيب عن أبي هريرة سمع الحسن البصري من جماعة وروى عن آخرين لم يدركهم وكان يتأول فيقول حدثنا وخطبنا يعني قومه الذين حدثوا وخطبوا بالبصرة. قال ولم يسمع من ابن عباس ولا الأسود بن سريع ولا عبادة ولا سلمة بن المحبق ولا عثمان ولا احسبه سمع من أبي موسى ولا من النعمان ابن بشير ولا من عقبة بن عامر ولا سمع من أسامة ولا من أبي هريرة ولا من ثوبان ولا من العباس.
ووقع في سنن النسائي من طريق أيوب عن الحسن عن أبي هريرة في المختلعات قال الحسن لم أسمع من أبي هريرة غير هذا الحديث أخرجه عن إسحاق بن راهويه عن المغيرة ابن سلمة عن وهيب عن أيوب وهذا إسناد لا مطعن من أحد في رواته وهو يؤيد انه سمع من أبي هريرة في الجملة وقصته في هذا شبيهة بقصته في سمرة سواء وقال سليمان ابن كثير عن يونس بن عبيد قال وولاه علي بن أرطأة قضاء البصرة يعني الحسن في أيام عمر بن عبد العزيز ثم استعفى. قال يونس بن عبيد ما رأيت رجلا أصدق بما يقول منه ولا أطول حزنا وقال ابن عون كنت أشبه لهجة الحسن بلهجة رؤبة يعني في الفصاحة.
وقال العجلي تابعي ثقة رجل صالح صاحب سنة وقال الدارقطني مراسيله فيها ضعف.
قال ابن عون قلت له عمن تحدث هذه الأحاديث قال عنك وعن ذا وعن ذا وقال ابن حبان في الثقات احتلم سنة (37) وأدرك بعض صفين ورأى مائة وعشرين صحابيا
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»