صدرك فاقرئه مني السلام قال فما عدا ان دخل المسجد فرأى الحسن والناس حوله جلوس فاتاه فسلم عليه.
وقال أبو عوانة عن قتادة ما جالست فقيها قط إلا رأيت فضل الحسن عليه وقال أيوب ما رأت عيناي رجلا قط كان أفقه من الحسن. وقال غالب القطان عن بكر المزني من سره أن ينظر إلى أعلم عالم أدركناه في زمانه فلينظر إلى الحسن فما أدركنا الذي هو أعلم منه. وقال يونس بن عبيد ان كان الرجل ليرى الحسن لا يسمع كلامه ولا يرى عمله فينتفع به وقال حماد بن سلمة عن يونس بن عبيد وحميد الطويل رأينا الفقهاء فما رأينا أحدا أكمل مروءة من الحسن.
وقال الحجاج بن أرطأة سألت عطاء بن أبي رباح فقال لي عليك بذاك يعني الحسن ذاك إمام ضخم يقتدى به وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس اختلفت إلى الحسن عشر سنين أو ما شاء فليس من يوم إلا اسمع منه ما لم اسمع قبل ذلك وقال الأعمش ما زال الحسن يعي الحكمة حتى نطق بها وكان إذا ذكر عند أبي جعفر يعني الباقر قال ذاك الذي يشبه كلامه كلام الأنبياء، وقال هشيم عن ابن عون كان الحسن والشعبي يحدثان بالمعاني.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم عن صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه سمع الحسن من ابن عمر وأنس وعبد الله بن مغفل وعمرو بن تغلب قال عبد الرحمن فذكرته لابي فقال قد سمع من هؤلاء الأربعة ويصح له السماع من أبي برزة ومن غيرهم ولا يصح له السماع من جندب ولا من معقل بن يسار ولا من عمران بن حصين ولا من أبي هريرة وقال همام بن يحيى عن قتادة والله ما حدثنا الحسن عن بدري مشافهة وقال ابن المديني مرسلات الحسن إذا رواها عنه الثقات صحاح ما أقل ما يسقط منها (1).