وقال أبو زرعة كل شئ يقول الحسن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدت له أصلا ثابتا ما خلا أربعة أحاديث وقال محمد بن سعد كان الحسن جامعا عالما رفيعا فقيها ثقة مأمونا عابدا ناسكا كثير العلم فصيحا جميلا وسيما وكان ما أسند من حديثه وروى عمن سمع منه فهو حجة وما أرسل فليس بحجة. وقال حماد بن زيد عن هشام بن حسان كنا عند محمد يعني ابن سيرين عشية يوم الخميس فدخل عليه رجل بعد العصر فقال مات الحسن قال فترحم عليه محمد وتغير لونه وأمسك عن الكلام. قال ابن علية والسري بن يحيى مات سنة (110) زاد ابن علية في رجب وقال ابنه عبد الله هلك أبي وهو ابن نحو من (88) سنة.
قلت: سئل أبو زرعة هل سمع الحسن أحدا من البدريين قال رآهم رؤية رأى عثمان وعليا. قيل هل سمع منهما حديثا قال لا رأى عليا بالمدينة وخرج علي إلى الكوفة والبصرة ولم يلقه الحسن بعد ذلك وقال الحسن رأيت الزبير يبايع عليا وقال علي ابن المديني لم ير عليا إلا أن كان بالمدينة وهو غلام ولم يسمع من جابر بن عبد الله ولا من أبي سعيد ولم يسمع من ابن عباس وما رآه قط كان الحسن بالمدينة أيام كان ابن عباس بالبصرة وقال أيضا في قول الحسن خطبنا ابن عباس بالبصرة قال انما أراد خطب أهل البصرة كقول ثابت قدم علينا عمران بن حصين وكذا قال أبو حاتم.
وقال بهز بن أسد لم يسمع الحسن من ابن عباس ولا من أبي هريرة ولم يره ولا من جابر ولا من أبي سعيد الخدري واعتماده على كتب سمرة. قال السائل فهذا الذي يقوله أهل البصرة سبعون بدريا قال هذا كلام السوقة حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال ما حدثنا الحسن عن أحد من أهل بدر مشافهة وقال احمد لم يسمع ابن عباس انما كان ابن عباس بالبصرة واليا عليها أيام علي وقال شعبة قلت ليونس بن عبيد سمع الحسن من أبي هريرة قال ما رآه قط وكذا قال ابن المديني وأبو حاتم وأبو زرعة زاد ولم يره قيل له فمن قال حدثنا أبو هريرة قال يخطئ.
قال ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول وذكر حديثا حدثه مسلم بن إبراهيم قال ثنا ربيعة بن كلثوم قال سمعت الحسن يقول حدثنا أبو هريرة قال أبي لم يعمل ربيعة شيئا لم يسمع الحسن من أبي هريرة شيئا قلت لابي ان سالما الخياط روى عن الحسن قال