تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٢ - الصفحة ١٨١
أبو خالد الأحمر وهو من اقرانه. قال أحمد ما كان أضبطه وأشد تعاهده للحروف ورفع أمره جدا وقال مرة كان يقول حدثنا ابن جريج وإنما قرأ على ابن جريج ثم ترك ذلك فكان يقول قال ابن جريج وكان صحيح الاخذ وقال أحمد أيضا سمع التفسير من ابن جريج إملاء وقرأ بقية الكتب وقال صالح بن أحمد سئل أبي أيما أثبت حجاج أو الأسود بن عامر فقال حجاج وقال الزعفراني سئل ابن مقبل أيما أحب إليك حجاج أو أبو عاصم فقال حجاج وقال المعلى الرازي قد رأيت أصحاب ابن جريج ما رأيت فيهم أثبت من حجاج وقال علي بن المديني والنسائي ثقة وقال أبو إبراهيم إسحاق ابن عبد الله السلمي حجاج نائما أوثق من عبد الرزاق يقظان. وقال ابن سعد تحول إلى المصيصة ثم قدم بغداد في حاجة له فمات بها سنة (206) كان ثقة صدوقا إن شاء الله وكان قد تغير في آخر عمره حين رجع إلى بغداد. وقال إبراهيم الحربي أخبرني صديق لي قال لما قدم حجاج الأعور آخر قدمة إلى بغداد خلط فرأيت يحيى بن معين عنده فرآه يحيى خلط فقال لابنه لا تدخل عليه أحدا قال فلما كان بالعشي دخل الناس فأعطوه كتاب شعبة فقال حدثنا شعبة بن عمرو بن مرة عن عيسى بن مريم عن خيثمة فقال يحيى لابنه قد قلت لك. قلت: وسيأتي في ترجمة سنيد بن داود عن الخلال ما يدل على أن حجاجا حدث في حال اختلاطه وذكره أبو العرب القيرواني في الضعفاء بسبب الاختلاط وقد وثقه أيضا مسلم والعجلي وابن قانع ومسلم بن قاسم وذكره ابن حبان في الثقات وقال مات في ربع الأول.
382 - تمييز.
حجاج بن محمد الخولاني (1) الحمصي أبو مسلم.
روى عن إسماعيل بن عياش وبقية بن الوليد وغيرهما. وعنه محمد بن عوف وأبو حاتم. وقال هو قريب إسماعيل بن عياش صدوق لا بأس به وقال مرة هو شيخ ذكرته للتمييز والذي قبله أكبر منه.

(1) في لب اللباب (الخولاني) بفتح الحاء المعجمة وسكون الواو نسبة إلى خولان قبيلة نزلت بالشام اه‍، أبو الحسن.
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 ... » »»