تعجيل المنفعة - ابن حجر - الصفحة ٢٠٩
في روايته عن هشام بن زياد بخلاف يزيد وهو ابن هارون فقال في روايته عن هشام فقط. وقد تقدمت لهذا نظائر في هذا الكتاب المختصر. ومن لطيف ما وقع لأحمد في هذه الطريقة وهي تمييز ألفاظ الشيوخ انه استعملها في المتن فقال في حديث الترجمة بعد قوله مصيبة وان طال عهدها قال عباد وان قدم عهدها يعنى ان لفظ طال لفظ يزيد واما عباد فلفظه قدم وهو بمعنى طال واحمد يحرض على تمييز الألفاظ في السند والمتن كثيرا. وقد اخرج ابن ماجة الحديث المذكور من طريق وكيع عن هشام بن زياد عن أمه به وهشام هو أبو المقدام أحد الضعفاء المشهورين له ترجمة في (التهذيب) * (عبادة) بن قرط ويقال ابن قرص الليثي. له صحبة ورواية. وعنه أبو قتادة العدوي وحميد بن هلال يقال قتلته الحرورية بالأهواز زمن معاوية. وقال ابن حبان سكن البصرة وقتل بها في وقعة ابن عامر الهجيمي سنة إحدى وأربعين. قال وكان أيوب يقول عبادة بن قرط والصواب بالصاد. قلت. وحكى البخاري عن علي بن المديني قال سألت رجلا من قومه فقال هو ابن قرص وضبطها بفتح القاف وقال والصحيح بالضم واسم جده عروة بن عمير. وقد ساق الطبراني قصة قتله من طريق حميد بن هلال ان عبادة قال للخوارج حين أخذوه بالأهواز أترضون منى بما رضى به رسول الله صلى الله عليه وآله منى حين أسلمت قالوا بماذا قال بالشهادتين قال فأخذوه فقتلوه. وذكرها البخاري باختصار وأخرجه
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»