الإصابة - ابن حجر - ج ٨ - الصفحة ٣٠٩
أهل مسجد الضرا أنحن نصلي في مربط حمار لينة لا لعمر الله لكنا نبني مسجدا فنصلي فيه إلى أن يجئ أبو عامر فيؤمنا فيه فأنزل الله تعالى والذين اتخذوا مسجدا ضرارا الآية القسم الثاني خال القسم الثالث (11737) ليلى بنت الجودي بن عدي بن عمرو بن أبي عمرو الغساني زوج عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق لها إدراك وكان رآها في الجاهلية فأحبها فلما افتتحت دمشق صارت إليه فشغف بها في قصة طويلة ذكرها الزبير بن بكار في ترجمته فقال كان قدم دمشق في تجارة فرآها على طنفسة حولها ولائد فلما غزوا الشام كتب عمر لهم أني غنمت عبد الرحمن بن أبي بكر ليلى بنت الجودي فلما سبوها أعطوها له فقدم بها المدينة فقالت عائشة فشغف بها فكنت ألومه فيقول يا أختيه دعيني فكأني أرشف من ثناياها حب الرمان ثم تمادى الزمان فكنت أكلمه فيها فكان إحسانه إليها أن ردها إلى أهلها فكنت أقول له لقد أحببتها فأفرطت وأبغضتها فأفرطت وفيها يقول عبد الرحمن الأبيات المشهورة تذكرت ليلى والسمارة بيننا * فما لابنة الجودي ليلى وماليا كذا في خبر الزبير وفي رواية عمر بن شبة عن الصلت بن مسعود عن أحمد بن شبويه عن سليمان بن صالح عن بن المبارك عن مصعب بن ثابت عن عروة بن الزبير أن أبا بكر هو الذي نفله إياها ورويناه في آخر الجزء التاسع من أمالي المحاملي رواية أهل بغداد عنه بسند له إلى بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه أن عبد الرحمن بن أبي بكر قدم دمشق في أول الاسلام في أواخر أيام أبيه فنظر إلى ليلى بنت الجودي فلم ير أجمل منها فقال فيها تذكرت ليلى الأبيات
(٣٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 ... » »»