الإصابة - ابن حجر - ج ٨ - الصفحة ١٢٨
الناس يصيحون بي ويقولون إني ابنة حطب النار فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مغضب شديد الغضب فقال ما بال أقوام يؤذونني في نسبي وذوي رحمي ألا ومن آذى نسبي وذوي رحمي فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ثم قال رواه محمد بن إسحاق وغيره عن المقبري فقالوا قدمت درة بنت أبي لهب فذكر نحوه قال أبو نعيم الصواب درة قلت يحتمل أن يكون لها اسمان أو أحدهما لقب أو تعددت القصة لامرأتين وأخرج الدارقطني في كتاب الاخوة وابن عدي في الكامل وابن منده من طريق علي بن أبي علي اللهبي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب عن درة بنت أبي لهب قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤذي حيي بميت وفي رواية بن منده من طريق سماك بن حرب عن زوج درة بنت أبي لهب قال قام رجل فقال يا رسول الله أي الناس خير قال خير الناس أقرأهم وأتقاهم وآمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر وأوصلهم للرحم فذكر بطوله أورده في أوائل مسند عائشة وذكر البلاذري أن زيد بن حارثة تزوجها ولعل ذلك قبل أن يتزوجها الحارث بن نوفل وقيل تزوجها دحية الكلبي فأخرج بن منده من طريق محمد بن سلمة عن بن إسحاق عن محمد بن عمرو عن عطاء عن علي بن الحسين عن درة بنت أبي لهب وكانت تحت دحية بن خليفة وكانت تطعم الناس فدخل عليه ليلة نفر من المنافقين فقال بعضهم إنما مثل محمد كمثل عذق نبت في فناء فسمعته درة بنت أبي لهب فانطلقت إلى أم سلمة فذكرت لها ذلك وذلك قبل أن ينزل في الحجاب فذكر نحو الحديث بن إسحاق مطولا (11155) دعد بنت عامر وقيل بنت عبيد بن دهمان وهي أم رومان والدة عائشة تأتي في الكنى القسم الثاني خال وكذا القسم الثالث
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»