الإصابة - ابن حجر - ج ٦ - الصفحة ٥٩
قال بن الكلبي أسلم هو وأبوه وشهد الحديبية وبايع تحت الشجرة وكذا ذكره العدوي واستدركه أبو علي الغساني وغيره على الاستيعاب (7908) مرداس بن مويلك بن رباح بن ثعلبة بن سعد بن عوف بن كعب بن حلان بن عشم بن عني بن أعصر الغنوي ذكره بن الكلبي وقال وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهدى له فرسا وصحبه قلت فرق الطبري وغيره بين هذا وبين مرداس بن مالك وجعلهما بن الأثير واحدا والراجح التفرقة (7909) مرداس بن نهيك الضمري وقيل بن عمرو وقيل إنه أسلمي وقيل غطفاني والأول أرجح ذكره بن عبد البر وغيره وقال أبو عمر في تفسير السدي وفي تفسير بن جريج عن عكرمة وفي تفسير سعيد بن أبي عروبة عن قتادة وقال غيرهم أيضا لم يختلفوا في أن المقتول في قصة نهيك الذي ألقى السلام وقال إني مؤمن أنه رجل يسمى مرداسا واختلفوا في قاتله وفي أمير تلك السرية اختلافا كثيرا قلت سيأتي في حرف النون أنه سمي في سير الواقدي نهيك بن مرداس ومضى في حرف العين أنه عامر بن الأضبط وقد تقدم في ترجمة محلم بن حثامة وقرأت بخط الخطيب أبي بكر البغدادي في ترجمة محمد بن أسامة من المتفق من مغازي بن إسحاق في رواية يونس بن بكير بسنده إلى أسامة قال أدركته أنا ورجل من الأنصار الحديث قال الخطيب المدرك نهيك بن سنان وفيه غير ذلك من الاختلاف والذي في رواية غيره من المغازي حدثني شيخ من أسلم عن رجال من قومه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الكلبي كلب ليث في سرية إلى أرض بني ضمرة وبها مرداس بن نهيك حليف لهم من بني الحرقة فقتله أسامة فحدثني بن لابن أسامة بن زيد عن أبيه عن جده أسامة قال أدركته أنا ورجل من الأنصار فلما شهرنا عليه السلاح قال أشهد أن لا إله إلا الله فلم ننزع عنه السلاح حتى قتلناه فذكر الحديث وفي تفسير الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال نزل في مرداس الأسلمي قوله تعالى ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا كذا قال
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»