الإصابة - ابن حجر - ج ٦ - الصفحة ٣٢٠
قال أبو عمر روى عن بن عباس أنه كان ممن نزل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف وأمه سمية مولاة الحارث قال بن سعد ادعاه الحارث واعترف أنه ولده فثبت نسبه أنه منه وهو أول من اقتني الخيل بالبصرة وهو أحد الشهود على المغيرة وكان سأل عمر بن الخطاب أن يقطعه قطيعة بالبصرة فكتب إلى أبي موسى أن يقطعه عشرة أجربة ليس فيها حق لمسلم ولا لمعاهد ففعل وأخرج بن أبي شيبة من طريق محمد بن عبيد الله الثقفي قال أتى رجل من ثقيف يقال له نافع أبو عبد الله عمر وكان أول من اقتنى إبلا بالبصرة فقال يا أمير المؤمنين إن قبلنا أرضا ليست من أرض الخراج ولا تضر بأحد فأقطعنيها أتخذها قضاء لخيلي قال فكتب عمر إلى أبي موسى إن كان كما قال فأعطها إياه وذكر بن سعد في ترجمته حديثا سأذكره بعد في أواخر من اسمه نافع (8674) نافع بن زيد الحميري ذكره بن شاهين في الصحابة وأخرج من طريق زكريا بن يحيى بن سعيد الحميري عن إياس بن عمرو الحميري أن نافع بن زيد الحميري قدم وافدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من حمير فقالوا أتيناك لنتفقه في الدين ونسأل عن أول هذا الامر قال كان الله ليس شئ غيره وكان عرشه على الماء ثم خلق القلم فقال اكتب ما هو كائن ثم خلق السماوات والأرض وما فيهن واستوى على عرشه فيه عدة مجاهيل (8675) نافع بن سليمان العبدي يقال إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وحفظ عنه وهو صغير روى حديثه إسحاق بن راهويه في مسنده وقال أخبرني سليمان بن نافع العبدي بحلب قال قال لي أبي وفد المنذر بن ساوي من البحرين ومعه أناس وأنا غلام أعقل أمسك جمالهم فذهبوا بسلاحهم فسلموا على النبي صلى الله عليه وسلم ووضع المنذر سلاحه ولبس ثيابا كانت معه ومسح لحيته يدهن فأتى نبي الله صلى الله عليه وسلم وأنا مع الجمال أنظر إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال المنذر قال لي النبي صلى الله عليه وسلم رأيت منك ما لم أر من أصحابك فقلت أشئ جبلت عليه أو أحدثته قال لا بل
(٣٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 ... » »»