الإصابة - ابن حجر - ج ٦ - الصفحة ٣٠٩
قلت ويحتمل أن يكون وحوح أخاه لأمه وقد أخرج الحسن بن سفيان في مسنده عن أبي وهب الوليد بن عبد الملك عن يعلى بن الأشدق حدثني قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة نابغة بني جعدة فذكر حديثا قال أبو الفرج أقام مدة لا يقول الشعر ثم قال فقيل نبغ وقيل كان يقول الشعر ثم تركه في الجاهلية ثم عاد إليه بعد أن أسلم فقيل نبغ وقال القحذمي كان النابغة قديما شاعرا مغلقا طويل العمر في الجاهلية وفي الاسلام قال وكان أسن من النابغة الذبياني ومن شعره الدال على طول عمره ألا زعمت بنو أسد بأني أبو ولد كبير السن فاني فمن يك سائلا عني فإني من الفتيان أيام الختان أنت مائة لعام ولدت فيه وعشر بعد ذاك وحجتان وقد أبقت صروف الدهر مني كما أبقت من السيف اليماني وقال أبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين عاش مائتي سنة وهو القائل قال أمامة كم عمرت زمانة * وذبحت من عتر على الأوثان ولقد شهدت عكاظ قبل محلها * فيها وكنت أعد م الفتيان والمنذر بن محرق في ملكه * وشهدت يوم هجائن النعمان وعمرت حتى جاء أحمد بالهدى * وقوارع تتلى من القرآن ولبست من الاسلام ثوبا واسعا * من سيب لا حرم ولا منان قال بن عبد البر استدلوا بهذا على أنه كان أسن من النابغة الذبياني لأنه ذكر أنه شهد المنذر بن محرق والنابغة الذبياني إنما أدرك النعمان بن المنذر وتقدمت وفاة النابغة الذبياني قبله بمدة ولذلك كان يظن أن النابغة الذبياني أكبر من الجعدي وذكر عمر بن شبعة عن أشياخه أنه عمر مائة وثمانين سنة وأنه أنشد عمر بن الخطاب لبست أناسا فأفنيتهم * وأفنت بعد أناس أناسا ثلاثة أهلين أفنيتهم * وكان الاله هو المستآسا
(٣٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 ... » »»