الإصابة - ابن حجر - ج ٦ - الصفحة ٣١٥
قال بن إسحاق حدثني بعض أهل العلم عن رجال من أسلم أن الذي نزل في القليب بسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ناجية بن جندب الأسلمي صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وزعم بعض أهل العلم أن البراء بن عازب كان يقول أنا الذي نزلت قال بن إسحاق وزعمت أسلم أن جارية من الأنصار أقبلت بدلوها وناجية في القليب يميح على الناس فقالت يا أيها المائح دلوي دونكا إني رأيت الناس يحمدونكا قال فأجابها قد أقبلت جارية يمانيه أني أنا المائح واسمي ناجية وقال سعيد بن عفير كان اسمه ذكوان فسماه النبي صلى الله عليه وسلم ناجية حين نجا من قريش وذكر بن أبي حاتم عن أبيه أن ناجية صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات بالمدينة في خلافة معاوية وأخرج الحسن بن أبي سفيان في مسنده من طريق موسى بن عبيدة عن عبد الله بن عمرو بن أسلم عن ناجية بن جندب قال كنا بالغميم فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر قريش أنها بعثت خالد بن الوليد جريدة خيل يتلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكره رسول الله أن يلقاه وكان بهم رحيما فقال من برجل يعدلنا عن الطريق فقلت أنا بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال فأخذت بهم في طريق قد كان بها فدافد وعقاب فاستوت لي الأرض حتى أنزلته على الحديبية وهي تنزح قال فألقى فيها سهما أو سهمين من كنانته ثم بصق فيها ثم دعا بها فعادت عيونها حتى أني أقول لو شئنا لاغترفنا قداحنا
(٣١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 ... » »»