الإصابة - ابن حجر - ج ٦ - الصفحة ٢١٢
فعلوا ذلك في فتوح العراق فلذلك أذكر أمثال هذا في هذا القسم (8359) مالك بن حبيب له إدراك وذكر سيف في الفتوح أن عمر كتب إلى سعد بن أبي وقاص أن يجعل مالك بن حبيب على إحدى مجنبتي العسكر مع عمر بن مالك الزهري وعلى المجنبة الأخرى ربعي بن عامر واستدركه بن فتحون (8360) مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة بن مالك بن النخع النخعي المعروف بالأشتر له إدراك قال وكان رئيس قومه وذكر البخاري أنه شهد خطبة عمر بالجابية وذكر بن حبان في ثقات التابعين أنه شهد اليرموك فذهبت عينه قال وكان رئيس قومه وقد روى عن عمر وخالد بن الوليد وأبي ذر وعلي وصحبه وشهد معه الجمل وله فيها آثار وكذلك في صفين وولاه على مصر بعد صرف قيس بن سعد بن عبادة عنها فلما وصل إلى القلزم شرب شربة عسل فمات فقيل إنها كانت مسمومة وكان ذلك سنة ثمان وثلاثين بعد أن شهد مع علي الجمل ثم صفين وأبدى يومئذ عن شجاعة مفرطة روى عنه ابنه إبراهيم وأبو حسان الأعرج وكنانة مولى صفية وعبد الرحمن بن يزيد النخعي وعلقمة وغيرهم وذكر بن سعد في الطبقة الأولى من التابعين بالكوفة فقال وكان ممن ألب على عثمان وشهد حصره وله في ذلك أخبار وقال المرزباني في معجم الشعراء كان سبب تلقبه بالأشتر أنه ضربه رجل يوم اليرموك على رأسه فسالت الجراحة قيحا إلى عينه فشترتها وهو القائل بقيت وفري وانحرفت عن العلا ولقيت أضيافي بوجه عبوس إن لم أشن على بن هند غارة لم تخل يوما من ذهاب نفوس
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»