الإصابة - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ٢٩٣
له إدراك قال الزبير بن بكار في الموفقيات حدثني عمر بن أبي بكر المؤملي حدثني عبد الله بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال دخل فرات بن زيد الليثي على عمر بن الخطاب وكان ذا مال كثير وكان يبخل وكان من ألباء العرب وذوي العلم والرأي فوجد عمر يعطى المهاجرين والأنصار فقال له فرات من الذي يقول الفقر يزري بالفتى في قومه والعين يغضيها الكريم على القذى والمال يبسط للئيم لسانه * حتى يصير كأنه شئ يرى والمال جد بفضوله ولتعلمن * ان البخيل يصير يوما للثرى قال لا أدري يا أمير المؤمنين غير اني عرفت ان أخا بني ضبيعة اشعر الناس حيث يقول وإصلاح القليل يزيد فيه ولا يبقى الكثير مع الفساد فقال عمر قول الله عز وجل ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون أفضل قال يا أمير المؤمنين ان الله تعالى يقول إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين قال عمر فبين ذلك قواما يا فرات اتق الله وانما لك من مالك ما أنفقت يا فرات أطعم السائل وكن سريعا إلى داعي الله ان الله جواد يحيب الجود وأهله وان البخل بئس شعار المسلم يا فرات أتدري من الذي يقول سأبذل مالي للعفاة فإنني رأيت الغنى والفقر سيان في القبر يموت أخو الفقر القليل متاعه ولا تترك الأيام من كان ذاو فر وليس الذي جمعت عندي بنافع إذا حل بي يوما جليل من الامر قال لا أدري يا أمير المؤمنين قال هذا شعر أخيك قسامة بن زيد قال ما علمته قال بل هو أنشدنيه وعنه أخذته وان لك فيه لعبرة قال يا أمير المؤمنين وفقك الله وسددك أمرت بخير وحضضت عليه وترك فرآت كثيرا مما كان عليه (7029) فرات بن ثعلبة البهراني قال أبو عمر شامي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا تصح له رؤية ثم
(٢٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 ... » »»