الإصابة - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ٢٩٨
أبيه حدثني فنج قال كنت اعمل في الدينباذ وأعالج فيه فقدم يعلى بن أمية أميرا على اليمن ومعه رجال فجاءني رجل ممن قدم معه وانا في الزرع اصرف الماء فيه وفي كمه جوز فجلس على ساقيه وهو يكسر من ذلك الجوز ويأكل ثم أشار إلى فأتيته فقال يا فارسي هلم فدنوت إليه فقال لي أتأذن لي ان اغرس من هذا الجوز على الماء فقلت ما ينفعك ذلك فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نصب شجرة فصبر على حفظها والقيام عليها حتى تثمر كان له في كل شئ يصاب من ثمرها صدقة عند الله انتهى ويعلى ولى اليمن في عهد عمر وقد ذكره في الصحابة أيضا على بن سعيد العسكري وكذا يحيى بن يونس الشيرازي في كتابه المصابيح في الصحابة ونبه جعفر المستغفري على أنه صحفه فقال فتح بسكون المثناة الفوقانية بعدها حاء مهملة وانما هو بتشديد النون بعدها جيم وعداده في التابعين وقال أبو عمر ذكره قوم ممن ألف في الصحابة بالمثناة والمهملة وذكره عهد الغنى بن سعيد بالنون والجيم قلت هو الذي توارد عليه أصحاب المؤتلف الفاء بعدها الهاء (7044) فهد الحميري ذكره المدائني فيمن كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم من أقيال أهل اليمن ممن أسلم وفيه يقول الشاعر من أبيات الا ان خير الناس كلهم فهد وفهد المذكور ذكره بن الكلبي فقال فهد بن عريب بن ليشرح من بني مدل بن ذي رعين الذي قال فيه الشاعر الا ان خير الناس كلهم فهد * وعبد كلال خير سائرهم بعد قال وهو الذي قال فيه عمرو بن معد يكرب الا عتبت على اليوم * أروى لآتيها كما زعمت بفهد
(٢٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 ... » »»