الإصابة - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ٢٨٩
السكن وابن أبي حاتم وابن حبان له صحبة وقال البغوي سكن المدينة وقال بن حبان عداده في الكوفيين وقال أبو عمر يقال المنقري والجرمي أصح وروى الحسن بن سفيان في مسنده عن عبد الجبار بن العلاء حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا عاصم بن كليب حدثني أبي عن الفلتان بن عاصم قال كنا قعودا مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد فشخص بصره إلى رجل يمشي في المسجد فقال يا فلان قال لبيك يا رسول الله قال أتشهد اني رسول الله قال لا قال تقرأ التوراة قال نعم قال والإنجيل قال نعم فناشده هل تجدني في التوراة والإنجيل قال أجد نعتك تخرج من مخرجك كنا نظن أنه فينا فلما خرجت نظرنا فإذا أنت لست فيه قال من أين تجد قال من أمته سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب وأنتم قليل قال فأهل النبي صلى الله عليه وسلم وكبر وقال والذي نفسي بيده اني لأنا هو وان أمتي أكثر من سبعين ألفا وسبعين ألفا وسبعين ألفا وله حديث آخر بهذا الاسناد قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان إذا نزل عليه رام بصره وقرع سمعه وقلبه مفتوحة عيناه الحديث في نزول قوله تعالى لا يستوي القاعدون من المؤمنين الآية رواهما بن أبي شيبة وأبو يعلى في مسنديهما وابن حبان في صحيحه وروى بن منده الأول من طريق صالح بن عمر عن عاصم بن كليب عن أبيه عن خاله الفلتان نحوه قال ورواه سعد بن سلمة الأموي عن عاصم فقال عن أبيه عن جده الفلتان فوهم وله حديث ثالث أخرجه البغوي وابن السكن وابن شاهين من طريق عاصم بن كليب أيضا عن أبيه عن خاله الفلتان بن عاصم قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فيمن أتاه من الاعراب فجلسنا ننتظره فخرج وفي وجهه الغضب فجلس طويلا لا يتكلم ثم قال إني خرجت إليكم وقد بينت لي ليلة القدر وصحيح الضلالة فخرجت لأبينهما لكم وأبشركم بهما فلقيت بسدة المسجد رجلين متلاحيين معهما الشيطان فحجزت بينهما فأنسيتها واختلست مني وسأشدو لكم منها شدوا اما ليلة القدر فالتمسوها في العشر الأواخر وترا واما مسيح الضلالة فإنه رجل أجلى الجبهة ممسوح العين عريض المنخر فيه جفاء كأنه فلان بن عبد العزي وأورد له بن قانع حديثين آخرين غير هذا
(٢٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 ... » »»