الإصابة - ابن حجر - ج ٢ - الصفحة ٤٤٩
وقد أخرجه البغوي عن عبد الله بن عمر بن أبان بهذا الاسناد فقال فيه مثل الذي جعلت له فعاد الضمير على الغفاري وكذا أخرجه بن شاهين والطبراني من طريق بن أبان وقال البلاذري في تاريخه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب من بئر رومة بالعقيق وبصق فيها فعذبت قال هي بئر قديمة قد كانت ارتطمت فأتى قوم من مزينة حلفاء للأنصار فقاموا عليها وأصلحوها وكانت رومة امرأة منهم أو أمة لهم تسقي منها الناس فنسبت إليها قال وقال بعض الرواة إن الشعبة التي على طرفها تدعى رومة والشعبة واد صغير يجري فيه الماء وروى عمر بن شبة في أخبار المدينة عن أبي غسان المدني أخبرني غير واحد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم القليب قليب المزني فاشتراها عثمان فتصدق بها وروى عمر بن شبة بإسناد ضعيف عن أبي قلابة قال أشرف عليهم عثمان فناشدهم هل تعلمون أن رومة كانت لفلان اليهودي لا يسقى أحدا منها قطرة إلا بثمن فاشتريتها بمالي وله شواهد في الترمذي وغيره ولكن المراد هنا قوله لفلان اليهودي وذكر بن هشام في التيجان أن تبعا لما غزا يثرب احتوى البئر التي حفرها فكانت فكيهة بنت زيد بن خالد بن عامر بن زريق تسقي له من ماء رومة فذكر قصة (2779) رويبة بالموحدة مصغر الثقفي والد عمارة روى الطبراني من طريق رقبة بن مصقلة عن عبد الملك بن عمير عن عمارة بن رويبة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يلج النار من صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها أورده أبو موسى من هذا الوجه وفي الاسناد خلل وذلك أن مسلما وغيره أخرجوه من طرق عن عبد الملك بن عمير عن بن عمارة عن أبيه فلعل ابنا سقط من الرواية الأولى
(٤٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 ... » »»