الصحابة، وهذا لشرف منزلة النبي صلى الله عليه وسلم أعطوا كل من رآه حكم الصحابة.
وقال سيد التابعين سعيد بن المسيب: الصحابي من أقام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة أو سنتين، وغذا معه غزوة أو غزوتين.
ووجهه أن لصحبته صلى الله عليه وسلم شرفا عظيما فلا تنال إلا باجتماع طويل يظهر فيه الخلق المتبوع عليه الشخص كالغزو المشتمل على السفر الذي خو قطعة من العداب، والسنة المشتملة على الفصول الأربعة التي يختلف فيها المزاج.
وقال بدر الدين بت جماعة: وخذا ضعيف، لأنه يقتضي أنه لا يعد جرير بن عبد الله البجلي، ووائل بن حجر وأضرابهما من الصحابة، ولا خلاف أنهم صحابة.
وقال العراقي: ولا يصح هذا عن ابن المسيب ففي الاسناد إليه محمد بن عمر الواقدي شيخ ابن سعد ضعيف في الحديث.
وقال الواقدي: ورأيت أهل العلم يقولون: كل من رأى رسول الله صلى الله وعليه وسلم وقد أدرك الحلم فأسلم وعقل أمر الدين ورضيه فهو عندنا ممن صحل النبي صلى الله عليه وسلم ولو ساعة من نهار.
هذا التعريف غير جامع، لأنه يخرج بعض الصحابة ممن هم دون الحلم ورووا عنه كعبد الله بن عباس، وسيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين، وابن الزبير.
قال العراقي: والتقييد بالبلوغ شاد.
وقال السيوطي في " تدريب الراوي ": ولا يشترط البلوغ على الصحيح، وإلا لخرج من أجمع على عده في الصحابة.
والأصح ما قيل في تعريف الصحابي انه " من لقي النبي صلى الله عليه وسلم في حياته مسلما ومات على اسلامه.