الإصابة - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ٤
شاءت حكمة الحكيم الاعلى سبحانه ان يقيض لهذا العلم الشريف من كل خلف عدوله ينفون عنه زيف الضالين وانتحال المبطلين وتأويل الغالين سخرهم الله عز وجل لحفظ السنة الشريفة فبحفظها القرآن وبضياعها يضيع، لأنها مفتاح كنوزه واستجلاء أنواره.
(انا نحن ونزلنا الذكر وإنا له لحافظون).
وها نحن الان بين يدي سفر نفيس ونتاج جهاد خالد لخدمة السنة الشريفة ورجالها الأبرار الاوخو " الإصابة في تمييز الصحابة " لشيخ الاسلام الامام الحافظ ابن حجر العسقلاني المولود في عسقلان قرية بالأرض المقدسة (على مقربة من غزة مسقط رأس إمامه الشافعي رضي الله عنه) احتلها اليهود عام 1948 وسموها أشكلون نسأل الله أن يرد الأمة لدينها ردا جميلا ويجعلهم اهلا لنصره وتأييده لتطهير ديار الاسلام الطاهرة المقدسة من كل مغتصب فاجر أثيم.
وقد سخر الله سبحانه وتعالى لخدمة هذا السفر الخالد النفيس وتحقيقه العالمين الفاضلين الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض، اللذين حباهما الله سبحانه بهمة الشباب وحمة الشيوخ يستعذبان رشقة الجهاد لخدمة العلم الشريف من مختلق مناقذه وساحانه، ومن خلال متابعتي لهذه الجهود المشكورة لاحظت من طرائف ذلك ضبط أبيات الشعر على تفعيلاتها ونسيتها إلى بحرها تيسيرا على ذوي التخصص والتذوق الشعري.
أسأل الله سبحانه أن يتقبله بقبول حسن ويجعله خلصا لوجهه الكريم.
وأن يجزيهم والقائمين على النشر والجنود المجهولين والقارئين وإيانا ووالدينا ومشايخنا وأحبابنا في الله تعالى خيد ما يجزي به عباده الصالحين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه دكتور / محمد عبد المنعم البري الأستاذ في كلية الدعوة الاسلامية بالقاهرة جامعة الأزهر الشريف
(٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»