الإصابة - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ١١٥
كأنه لم يكن يوما فيا أسفي * ما كنت من بعد ما مرت بمتنهج كلا لعمري واني فالق كبدي * حزني عليك وقلبي جد ملتعج ولا أحب ديارا قد قبضت بها * فنحوها بعد بعد منك لم اعج نعم وأبغضت والله الحياة بلا * وجود انسك فاعلم ذاك ذاك وابتهج لهفي على مجلس الاملا وحاضره * من كل حبر لسبل الخير منتهج كم فيه من رأس رأس هي من عجب * والجمع من شدة الاصغاء لم ينج كأننا لم نكن يوما لديك ولا * وبقولك العذب منا قط سرنجي فيا دوام افتكاري للسرور بكم * ويا بكائي طوال الدهر والابج لا ملان بسيط الأرض من أدب * ركبت فيك معانيه من البرج جمعت قلبا بحب فيك ممتلئا * إلى لسان بأنواع الرثا لهج عليك مني تحيات ارددها * ما هيچ الورق قلبا فيك ذا وهج وجاد مهدك في صوب الرضا مزن * يا بحر يحيى بقاع الأرض بالثبج ومنهم العلامة الشهاب أبو الطيب أحمد بن محمد الحجازي فأنشدني لفظه لنفسه قوله:
الكامل:
كل البرية للمنية صابرة * وقفولها شيئا فشيئا سائره والنفس ان رضيت بذا ربحت وان * لم ترض كانت عند ذلك خاسره وانا الذي راض بأحكام مضت * عن ربنا البر المهيمن صادره لكن سئمت العيش من بعد الذي قد خلف الأفكار منا حائرة هو شيخ الاسلام المعظم قدره * من كان أوحد عصره والنادرة قاضي القضاء العسقلاني الذي * لم ترفع الدنيا خصيما ناظره وشهاب دين الله ذو الفضل الذي * أربى على عدد النجوم مكاثره لا تعجبوا لعلوه فأبوه من * قبل علي في الدنا والآخرة هو كيميا العلم وكم من طالب * بالكسر جاء له فاضحي جابره لا بدع ان عادت علوم الكيميا * من بعد ذا الحجر المكرم بائره
(١١٥)
مفاتيح البحث: أحمد بن محمد (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»