أحب إلي من يقيني، وقال: أيوب إن من أصحابي من أرجو أن له دعاية ولا أقبل حديثه وذكر الطرطوسي في (فوائده المنتخبة): أنه مولى لعذرة.
وقال الحافظ أبو عمر بن عبد البر (1): (ق 146 / ب) كان أحد أئمة الجماعة في الحديث والأمانة والاستقامة، ومن عباد العلماء وحفاظهم وخيارهم.
وقال أبو القاسم الجوهري في كتابه (سند حديث مالك بن أنس): كان من عباد الناس وخيارهم وأدهم تثبتا.
وذكر أبو عمر: عن شعبة: كان أيوب سيد المسلمين (2).
وفي رواية أبي جعفر البغدادي: قلت لابن معين من أثبت عندك وأكبر أيوب أبو ابن عون؟ قال: أيوب عندهم أعلى وابن عون ثقة، فيما روى عنه، وإني رأيت أهل النظر يقدمون أيوب.
وعن يحيى بن سعيد قال: كنا عند مالك فحدثنا عن أيوب، قال: فانبرى إليه المخزومي فقاله له: يا أبا عبد الله تخطيت من دار الهجرة إلى غيرها.
فقال: أما إنكم لو رأيتم أيوب لعلمتم أنه يستحق أن يروى عنه، كان أيوب من العالمين العاملين الخاشعين.
وروى الحسن بن علي عن أبي أسامة قال: قال مالك: ما حدثتكم عن رجل إلا وأيوب أفضل منه.
وقال ابن أبي أويس: سئل مالك متى سمعت من أيوب؟ فقال: حج حجتين فكنت أرمقه، ولا أسمع منه غير أنه كان إذا ذكر النبي (ص) يبكى حتى أرحمه (3).
وذكر موسى بن هارون أنه سمع العباس بن الوليد يقول: ما كان في زمن هؤلاء الأربعة مثلهم: أيوب وابن عون ويونس والتيمي.