وشهدت جنازته.
وقال أبو بكر: محمد بن أبان: كنت وأحمد وإسحاق عند عبد الرزاق، وكان إذا استفهمه أحمد قال: أنا لا أحدثكم، إنما أحدث هؤلاء لا ثلاثة.
وقال محمد بن عسكر: سمعت عبد الرزاق يقول: إن يعش هذا الرجل يكن خلفا من العلماء يعنى أبا عبد الله.
وفى رواية الباوردي (1) عنه: ما رأيت مثله.
وقال محمد بن عبد الله بن منصور سمعت قتيبة يقول: خير أهل زماننا ابن المبارك ثم هذا الشاب، فقال له أبو بكر الرازي: من الشاب؟ قال: أحمد بن حنبل. فقال: يقول شاب وهو شيخ أهل العراق؟ فقال: لقيته وهو شاب، وقال أبو داود عن قتيبة: إذا رأيت الرجل يحب أحمد فاعلم أنه صاب سنة، وفى رواية غيره: وجماعة، وفى رواية: فاعلم أنه على الطريق. (ق 23 / ب).
وفى رواية: لو أدرك عصر الثوري، ومالك، والليث، والأوزاعي (2) لكان هو المقدم.
وذكر الهيثم بن جميل أن أحمد خالفه في حديث، فقال: وددت أنه نقص من عمري وزيد في عمر أحمد.
وفى لفظ: أسأل الله أن يزيد في عمره وينقص من عمري، ثم قال قلت هذا عسى أن ينتعف به المسلمون، وقال سليمان بن حرب لرجل: سل أحمد عن هذه المسألة، فإنه إمام.
وقال عيسى بن عفان: وجاء يحيى بن معين وأبو خيثمة وغيرهما يسمعون من أبى، وجاء أحمد فسمع من أبي ثم خرج، فقال أبى: هذا سوى أولئك. يعني من فضله.