إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال - علاء الدين مغلطاي - ج ١ - الصفحة ١٠٧
أخذوا رجلا يريدون قبله صاحوا به: أين الغراف؟ فيجئ فإنما يضربه بها أربع ضربات حتى يقتله، قد قتل غير واحد بترسه ذاك، وما رأيته والله عند أبي المغيرة قط وإنما كان يتفتا في ذلك الزمان.
وحدث عن عقبة بن علقمة، وبلغني أن عنده كتابا وقع إليه فيه مسائل ليست من حديثه فوقفه عليها فتى من أصحاب الحديث، وقال: اتق الله يا شيخ، قال محمد بن عوف: وبلغني أنه حدث حديثا عن أبي اليمان عن شعيب عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله * * * * *: (الحرب خدعة).
فأشهد عليه بالله أنه كذاب، ولقد نسخت كتب أبى اليمان لشعيب مالا أحصيه (1)، فكيف يحدث عنه بهذا الحديث؟! فينبغي أن يكون شيطان لقنه إياه.
قال أبو هاشم (2): كان أبو عتبة جارنا وكان يخضب بالحمرة، وكان مؤذن المسجد الجامع، وكان أعمى وأصحابنا يقولون إنه كذاب فلم نسمع منه شيئا، توفى سنة سبعين ومائتين بحمص.
وقال ابن ماكولا (3): ولد سنة تسع وثلاثين، وتوفى سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
قال ابن عساكر: هذا وهم في وفاته والصواب ما تقدم انتهى.

(1) في (ق): أحميه، وهو تصحيف.
(2) عبد القادر بن سلامة الحضرمي الحمصي.
ترجمه الخطيب في (تاريخه) (11 / 136 - 138) وقال: ثقة.
ووصفه الذهبي في (السير) (15 / 249) بالمحدث الحجة.
وترجمه أيضا ابن عساكر (التاريخ: 10 / 203) وغيره.
(3) (3 / 91).
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»