إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال - علاء الدين مغلطاي - ج ١ - الصفحة ٩٧
ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في (طبقات الصوفية) (1) تأليفه. ذكرناهم للتمييز.
124 - (خ م س ق) أحمد بن عيسى بن حسان المصري التستري أبو عبد الله العسكري.
قال ابن منده، وصاحب (الزهرة): مات بعد الأربعين. زاد: روى عنه البخاري ثمانية أحاديث، ومسلم أربعة وثلاثين حديثا.
وقال عبد الغني بن سعيد - حافظ مصر - في كتابه (إيضاح الإشكال): هو أحمد بن عيسى المصري أبو عبد الله، وهو: أحمد بن عيسى العسكري عن ابن وهب (وهو عبد الله بن أبي موسى عن ابن وهب) (2).
وقال أبو سعيد بن يونس: مات ببغداد.
وفى كتاب (ابن خلفون) (3) قال أبو جعفر النحات: كان أحد الثقات، اتفق الإمامان على (4) اخراج حديثه.

(1) وتبعه الخطيب في (التاريخ: 4 / 334).
(2) ما بين المعقوفين سقط من (ه‍)، وهو في (ق).
(3) ج 1. ق 26 أ.
(4) لكن ليس في الاحتجاج، بخصوص البخاري قال الحافظ ابن حجر في (الهدي) (ص: 406): ما أخرج له البخاري شيئا تفرد به. ا. ه.
أما بالنسبة (لصحيح مسلم) فقد أفصح الإمام مسلم - كما جاء في ترجمة أحمد من (تاريخ الخطيب)، و (تهذيب الكمال) - أنه ما أدخله في صحيحه إلا لعلو الإسناد، ولم يخرج عنه إلا ما وافق عليه من رواية الثقات.
غير أن تخريج الشيخين له مما يدفع عنه تهمة الكذب خاصة إذا انضاف إليه توثيق مثل النسائي.
وقد رمز له الحافظ الذهبي في (الميزان: 1 / 268) بالرمز: (صح) أي جرى العمل على قبول حديثه، ووصفه بالحافظ.
وفى السير (12 / 70): قلت: العمل على الاحتجاج به، فأين ما انفرد به حتى نلينه به؟!. ا. ه.
التفرد ليس شرطا، لأن من تكلم فيه إنما تكلم لأجل ادعائه سماع كتب لم يسمعها، وهذا إن ثبت فهي مجازفة، ولعله مترخصا أو متأولا، فقد أجاز بعض المتقدمين رواية الكتب بغير سماع ولا إجازة شريطة أن يبين ذلك، ولا يقول حدثنا أو أخبرنا، والمتأخرون على ذلك. انظر (الكفاية) (ص: 505)، و (الباعث):
(ص: 122).
ويشفع له بعد استقامة حديثه، وتخريج الشيخين له، أن الذين تكلموا في صدقه كأبى زرعة، وأبى حاتم الرازيين قد رويا عنه، فلعله قد بان لهم صدقه بعدما تكلموا فيه والله أعلم.
ملاحظة / خلط الحافظ ابن القطان الفاسي - رحمه الله - بين هذا وبين ابن زيد الخشاب اللخمي في كتابه (بيان الوهم) وقد بينا فساد رأيه هذا في تحقيقنا للكتاب، فانظره إن شاء الله.
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»