ميزان الاعتدال - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٢٧٤
قال ابن معين: لا يكتب حديثه. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال أيوب ويونس: يكذب. وقال حميد: كان يكذب على الحسن. وقال ابن حبان: كان من أهل الورع والعبادة إلى أن أحدث ما أحدث، واعتزل مجلس الحسن هو وجماعة معه فسموا المعتزلة. قال: وكان يشتم الصحابة، ويكذب في الحديث وهما لا تعمدا.
وقال الدارقطني وغيره: ضعيف.
الهيثم بن عبد الله، حدثنا حماد بن زيد، قال: كنت مع أيوب ويونس وابن عون، فمر بهم عمرو بن عبيد، فسلم عليهم ووقف فلم يردوا عليه السلام.
هارون بن موسى، قال: كنا عند يونس بن عبيد، فجاء ابن كثير، فقلت: من أين؟ قال: من عند عمرو بن عبيد، أخبرني بشئ واستكتمني، قال:
لا جمعة بعد عثمان.
عبد الوهاب بن الخفاف، قال: مررت بعمرو بن عبيد وحده، فقلت: مالك؟ تركوك!
قال: نهى الناس عن ابن عون، فانتهوا.
يحيى بن حميد الطويل، عن عمرو بن النضر، قال: سئل عمرو بن عبيد يوما عن شئ وأنا عنده، فأجاب فيه، فقلت: ليس هكذا يقول أصحابنا. فقال: ومن أصحابك؟ لا أبا لك! قلت: أيوب، ويونس، وابن عون، والتيمي. قال: أولئك أرجاس أنجاس أموات غير أحياء.
مسلم بن إبراهيم، سمعت حماد بن سلمة يقول: ما كان عندنا عمرو بن عبيد إلا عرة (1) الفلاس، سمعت يحيى يقول: قلت لعمرو بن عبيد، كيف حديث الحسن عن سمرة في السكتتين؟ فقال: ما تصنع بسمرة؟ قبح الله سمرة!
محمود (2) بن غيلان، قلت لأبي داود: إنك لا تروى عن عبد الوارث. قال:
وكيف أروى عن رجل يزعم أن عمرو بن عبيد خير من أيوب ويونس وابن عون.

(1) ه‍: غرة.
(2) س: محمد.
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»