علي بن مسهر، عن صالح بن حيان، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: كان حي من بنى ليث على ميلين من المدينة، وكان رجل قد خطب منهم في الجاهلية فلم يزوجوه، فأتاهم وعليه حلة، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كساني هذه، وأمرني أن أحكم في أموالكم ودمائكم، ثم انطلق فنزل على تلك المرأة التي كان خطبها، فأرسل القوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كذب عدو الله، ثم أرسل رجلا فقال: إن وجدته حيا فاضرب عنقه، وإن وجدته ميتا فأحرقه، فجاء فوجده قد لدغته أفعى فمات، فحرقه بالنار، فذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار تفرد به حجاج بن الشاعر، عن زكريا بن عدي، عنه.
وروى سويد عن علي قطعة من آخر الحديث. ورواه كله صاحب الصارم المسلول (1) من طريق البغوي، عن يحيى الحماني، عن علي بن مسهر، وصححه، ولم يصح بوجه.
وقال ابن حبان: صالح بن حيان القرشي، عن أبي وائل، وابن بريدة، ونافع.
وعنه مروان الفزاري، ويعلى بن عبيد، لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد. وقال ابن عدي:
عامة ما يرويه غير محفوظ.
3784 - صالح بن خيوان (2) [د]. قيده عبد الحق الأزدي بحاء مهملة، وقال:
لا يحتج به. روى عن أبي سهلة السائب في ذم الذي بصق في القبلة. رواه عنه بكر ابن سوادة. وأما ابن أبي حاتم فنقط الخاء، وحكى قولين ابن الفرضي. وقال العجلي:
صالح بن خيوان تابعي ثقة.
قلت: ما روى عنه سوى بكر.
3785 - صالح بن دراج الكاتب. عن عبد الله بن نافع. ضعفه الدارقطني، ولا أعرفه أنا (3).