ميزان الاعتدال - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٢٩٧
وقال عمرو بن خالد الحراني: حدثنا صالح بن عبد الجبار، عن ابن البيلماني، عن أبيه، عن ابن عباس - مرفوعا في الصداق، قال: ولو قضيب من أراك.
ويروى مرسلا، وهو أقرب.
3810 - صالح بن عبد القدوس، أبو الفضل الأزدي، صاحب الفلسفة والزندقة.
قال النسائي: ليس بثقة.
قلت: لا أعرف له رواية. قتله المهدى على الزندقة. وقال ابن معين: ليس بشئ.
وقال ابن عدي: كان يعظ بالبصرة ويقص، ولا أعرف له من الحديث إلا اليسير.
قلت: وهو القائل (1):
ما يبلغ الأعداء من جاهل * ما يبلغ الجاهل من نفسه والشيخ لا يترك أخلاقه * حتى يوارى في ثرى رمسه إذا ارعوى عاد إلى جهله * كذى (2) الضنا عاد إلى نكسه وإن من أدبته في الصبى * كالعود يسقى الماء في غرسه / [6 / 3] حتى تراه مورقا ناضرا * بعد الذي أبصرت من يبسه ومن شعره (1):
المرء يجمع والزمان يفرق * ويظل يرقع والخطوب تمزق ولان يعادى عاقلا خير له * من أن يكون له صديق أحمق فارغب بنفسك لا تصادق أحمقا * إن الصديق على الصديق مصدق وزن الكلام إذا نطقت فإنما * يبدي عقول ذوي العقول المنطق لا ألفينك ثاويا في غربة * إن الغريب بكل سهم يرشق ما الناس إلا عاملان فعامل * قد مات من عطش وآخر يغرق وإذا امرؤ لسعته أفعى مرة * تركته حين يجر حبل يفرق بقي الذين إذا يقولوا يكذبوا * ومضى الذين إذا يقولوا يصدقوا

(1) الشعر في تاريخ بغداد (9 - 303، 304).
(2) ل: لدى الفنا.
(٢٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 ... » »»