ميزان الاعتدال - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٣٣٨
أن تدخل على زوجها؟ قال: ما زلنا نسمع عجائز الحي يقلن: إذا جلى أحال اليمين على المال والبنين.
قال أبو علي النيسابوري: أنبأنا محمد بن خالد بن يزيد البردعي بمكة، حدثنا عطية بن بقية، قال: قال أبى: دخلت على هارون الرشيد، فقال: يا بقية، إني أحبك. فقلت: وأهل بلدي؟ قال: لا، إنهم جند سوء، لهم كذا وكذا غدرة.
ثم قال: حدثني. فقلت: حدثنا محمد بن زياد الألهاني، عن أبي أمامة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (1 [أنا سابق العرب.. الحديث. فقال: زدني.
فقلت: حدثني محمد بن زياد، عن أبي أمامة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم] 1):
وعدني ربى أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا مع كل ألف سبعين ألفا، وثلاث حثيات من حثيات ربى. قال: فامتلأ من ذلك فرحا. وقال: يا غلام، ناولني الدواة، اكتبها، وكان القيم بأمره الفضل بن الربيع ومرتبته بعيدة، فناداني: يا بقية، ناول أمير المؤمنين الدواة بجنبك. قلت: ناوله أنت يا هامان. فقال: سمعت ما قال يا أمير المؤمنين! / قال: اسكت فما كنت عنده هامان حتى أكون أنا عنده فرعون.
قال يعقوب الفسوي: وبقية يذكر بحفظ إلا أنه يشتهى الملح والطرائف من الحديث، فيروى عن الضعفاء.
ابن مصفى، أنبأنا بقية، قال لي شعبة: بحر لنا بحر لنا (2).
وقال حياة بن شريح: حدثنا بقية، قال لي شعبة: أهد إلى حديث بحير.
عمر بن سنان، حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، قال: قال لي بقية: قال لي شعبة: يا أبا يحمد، نحن أبصر بالحديث، وأعلم به منكم.
قلت: تقول ذا يا أبا بسطام؟ قال: نعم. قلت: فما تقول في رجل ضرب على أنفه فذهب شمه. فتفكر فيها، وجعل ينظر، فقال: إيش تقول يا أبا يحمد!
قلت: أنبأنا ابن ذي حماية، قال: كان مشيختنا يقولون: يجعل في أنفه الخردل، فإن حركه علمنا أنه كاذب، وإن لم يحركه فقد صدق.

(1) ما بين القوسين ليس في خ.
(2) في هامش خ: أظنه أراد: ارو لنا عن بحير سعيد.
(٣٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 ... » »»