ميزان الاعتدال - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٣٣٣
الثقات الذين رآهم ما سمع من هؤلاء الضعفاء عنهم، فكان يقول: قال عبيد الله، وقال مالك، فحملوا عن بقية، عن عبيد الله، وبقية عن مالك، وأسقط الواهي بينهما فالتزق الوضع ببقية، وتخلص الواضع من التوسط.
وكان ابن معين يوثقه /. وقال مضر بن محمد الأسدي: سألت يحيى بن معين عن بقية، فقال: ثقة إذا حدث عن المعروفين، ولكن له مشايخ لا يدرى من هم، إلى أن قال ابن حبان: حدثنا سليمان بن محمد الخزاعي بدمشق، حدثنا هشام بن خالد، حدثنا بقية، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس - مرفوعا: من أد من على حاجبيه بالمشط عوفي من الوباء.
وهذا من نسخة كتبناها بهذا الاسناد، كلها موضوعة، يشبه أن يكون بقية سمعه من انسان واه عن ابن جريج، فدلس عنه، والتزق به.
وبه - إلى النبي صلى الله عليه وسلم: إذا جامع أحدكم زوجته فلا ينظر إلى فرجها، فإن ذلك يورث العمى.
وبه - قال عليه الصلاة والسلام: تربوا الكتاب وسحوه (1) من أسفله، فإنه أنجح للحاجة.
وبه: من أصيب بمصيبة فأحتسب ولم يشك إلى الناس كان حقا على الله ان يغفر له.
أحمد بن يونس الحمصي، أنبأنا الوليد بن مسلم، عن بقية، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس: رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في دم الحبون (2).
هشام بن عبد الملك اليزني، أنبأنا بقية، حدثني مالك بن أنس، عن عبد الكريم الهمداني، عن أبي حمزة، قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل نسي الأذان والإقامة ، فقال: إن الله تجاوز عن أمتي السهو في الصلاة.
عبد الكريم هو الجزري، وأبو حمزة هو أنس بن مالك، حدثناه عبدان، وعمر ابن سنان، قالا: حدثنا هشام.

(١) هذا في الأصل.
(٢) الحبون: الدماميل (النهاية).
(٣٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 ... » »»