ميزان الاعتدال - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٥٩٢
وقال وهيب: كان حماد بن سلمة سيدنا وأعلمنا. وقال آخر: كان إماما في العربية فقيها وفصيحا مفوها مقرئا شديدا على المبتدعة، له توليف. وكان يقول:
قدمت مكة وعطاء حي. وقال اليزيدي:
يا طالب النحو ألا فابكه * بعد أبي عمرو وحماد قال أبو داود: لم يكن لحماد بن سلمة كتاب غير كتاب قيس بن سعد - يعنى كان يحفظ علمه.
قال حماد بن زيد، ما كنا نرى أحدا يتعلم بنية غير حماد بن سلمة، وما نرى اليوم من يعلم بنية غيره.
وقال عفان: اختلف أصحابنا في سعيد بن أبي عروبة، وحماد بن سلمة، فصرنا إلى خالد بن الحارث فسألناه فقال: حماد أحسنهما حديثا وأثبتهما لزوما للسنة. فرجعنا إلى يحيى القطان فأخبرناه فقال: قال لكم وأحفظهما؟ قلنا: لا.
وقال يحيى القطان: حماد بن سلمة، عن زياد الأعلم. وقيس بن سعد ليس بذاك.
وقال أحمد ويحيى: ثقة. وقال ابن المديني: من سمعتموه يتكلم في حماد فاتهموه.
وقال رجل لعفان: أحدثك عن حماد؟ قال: من حماد؟ ويلك! قال: ابن سلمة. قال:
ألا تقول أمير المؤمنين.
قال إسحاق بن الطباع: قال لي ابن عيينة: العلماء ثلاثة: عالم بالله وبالعلم، وعالم بالله ليس بعالم بالعلم، وعالم بالعلم ليس بعالم بالله.
قال ابن الطباع: الأول كحماد بن سلمة، والثاني مثل أبى الحجاج العابد، وعالم بالعلم ليس بعالم الله أبو يوسف وأستاذه.
وقال أحمد: أثبتهم في ثابت حماد بن سلمة. وعن محمد بن يحيى. قال: سئل أحمد عن الحمادين، فقال: حماد بن سلمة بن دينار، وحماد بن زيد بن درهم الفضل بينهما كفضل الدينار على الدرهم.
(٥٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 587 588 589 590 591 592 593 594 595 596 597 ... » »»