ميزان الاعتدال - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٥٧٥
وكن منى آمنا. فذهب (1) يوم الجمعة، فارتقى المنبر، ثم قال: يا معشر المسلمين، وأخذ بلحيته وبكى، وقال: قد بلغ من خطر الدنيا أن تجر إلى الكفر. من قال:
وآتيناه الحكم صبيا غير يحيى فهو كافر. قال: فرج أهل المسجد بالبكاء، وهرب اللذان قدما بالكتاب.
قال ابن عدي: حدثنا عبيد بن محمد السرخسي، حدثنا محمد بن القاسم البلخي، حدثنا أبو مطيع، حدثنا عمر بن ذر، عن مجاهد، عن ابن عمر - مرفوعا: إذا جلست المرأة في الصلاة وضعت فخذها على فخذها الأخرى، وإذا سجدت ألصقت بطنها في فخذيها كأستر ما يكون لها، فإن الله ينظر إليها ويقول: يا ملائكتي، أشهدكم أنى قد غفرت لها.
وبه: عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو - مرفوعا: ليأتين على الناس زمان يجتمعون في المساجد ويصلون، وما فيهم مؤمن، إذا أكلوا الربا وتشرفوا البناء..
الحديث.
وله: عن حماد بن سلمة، عن أبي المهزم، عن أبي هريرة - أن وفد ثقيف سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان هل يزيد أو ينقص؟ فقال: لا، زيادته كفر ونقصانه شرك.
ولى أبو مطيع قضاء بلخ، ومات سنة تسع وتسعين ومائة، عن أربع وثمانين سنة.
2182 - الحكم بن / عبد الله الأنصاري [خ، م، ت، س]، ويقال القيسي ويقال العجلي البصري - بالموحدة، أبو مروان. وقيل أبو النعمان البزاز التاجر، صاحب البصري. روى عن سعيد بن أبي عروبة، وشعبة، وحماد. وعنه محمد بن المثنى، وأبو قدامة السرخسي.
قال البخاري: كان يحفظ. وقال آخر: ثقة.

(1) خ: فدخل.
(٥٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 570 571 572 573 574 575 576 577 578 579 580 ... » »»