ابن عمارة فقال: إن لي على مسعر سبعمائة درهم من ثمن دقيق وغير ذلك، وقد مطلني ويقول: ليس عندي اليوم. فدفعها إليه ابن عمارة، وقال: أعط مسعرا كلما أراد ثم تعال.
قال سليمان: وكان رجل غريب يكتب الحديث، فلما ودع الحسن بن عمارة وصله بخمسمائة درهم.
قال بكار بن أسود: حدثنا إسماعيل بن أبان، قال: بلغ الحسن بن عمارة أن الأعمش يقع فيه فبعث إليه بكسوة، فلما كان بعد ذلك مدحه الأعمش.
وروى حديثا في أن القلوب جبلت على حب من أحسن إليها.
وقال شعبة: روى الحسن بن عمارة أحاديث عن الحكم، فسألنا [الحكم] (1) عنها، فقال: ما سمعت منها شيئا. وروى أبو داود عن شعبة قال: يكذب.
وقال النضر بن شميل: قال الحسن بن عمارة: إن الناس كلهم في حل ما خلا شعبة.
وقال أحمد: متروك. وقال ابن معين: ليس حديثه بشئ. وقال ابن المديني: ما أحتاج إلى شعبة فيه، أمره أبين من ذلك. قيل: أكان يغلط؟ قال: إيش يغلط!
وذهب إلى أنه كان يضع الحديث.
وقال الجوزجاني: ساقط. وقال أبو حاتم، ومسلم، والدارقطني، وجماعة:
متروك.
وقد طول ابن عدي ترجمته والعقيلي وابن حبان. وقال أحمد بن سعيد الدارمي:
حدثنا النضر بن شميل، حدثنا شعبة، قال: أفادني الحسن بن عمارة عن الحكم سبعين حديثا، فلم يكن لها أصل.
وقال أبو داود الطيالسي: قال شعبة: ألا تعجبون من جرير بن حازم، هذا المجنون، ومن حماد بن زيد! أتياني يسألاني أن أكف عن ذكر الحسن بن عمارة. لا، والله لا أكف.