ابن أحمد بن المبارك بن موهوب بن غنيمة بن غالب، اللخمي الأربلي الكاتب، عرف بابن المستوفي.
ولد (1) بإربل في سنة أربع وستين وخمس مئة.
وقرأ القرآن والأدب على أبي عبد الله البحراني، ومكي بن ريان الماكسيني. وسمع من عبد الوهاب بن أبي حبة، ومبارك بن طاهر، وحنبل، وابن طبرزذ، ونصر الله بن سلامة الهيتي، وخلق من الوافدين إلى إربل.
وكتب الكثير وجمع فأوعى، وعمل لبلده تاريخا (2) في خمسة أسفار، وكانت داره مجمعا للفضلاء، وكان كثير المحفوظ، قوي الخط، حلو الايراد، له النظم والنثر، والتفنن في الفضائل، وله إجازة من أبي جعفر الصيدلاني، وغيره.
أجاز لشيخنا شمس الدين ابن الشيرازي.
ولي نظر إربل مدة، ونزح منها وقت استلاء التتار عليها، فأقام بالموصل، وكان والده وجده من قبله على الاستيفاء بإربل.
قلت: فمن شعره مما أورد له ابن الفوطي:
وفي لي دمعي يوم بانوا بوعده * فأجريته حتى غرقت بمده