سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ٢٤٨
القاسم الدولعي، ومكي بن علي الحربي، وأبي الفتح بن شاتيل، ونصر بن منصور النميري، سمع منه خطب ابن نباتة: أخبرنا ابن نبهان.
159 - الكمال * إسحاق بن أحمد المعري (1) المفتي الأوحد معيد الرواحية عند ابن الصلاح، من العلماء العاملين.
قال أبو شامة: (2) كان عالما زاهدا متواضعا مؤثرا.
قلت: تصدر للإفادة والفتوى مدة، وتفقه به جماعة، وكان قدوة في الورع، عرضت عليه مناصب، فامتنع، وقال: في البلد من يقوم مقامي، وكان يدمن الصوم، ويتصدق بثلث جامكيته، ويؤثر رحمه، وكان في كل رمضان يكتب ختمة ويوقفها. مرض بالبطن أربعين يوما، وتوفي وله نيف وستون سنة، وكان أسمر طويلا. كان شيخنا البرهان الإسكندراني يعظمه ويصف شمائله.
ومات في ذي القعدة سنة خمسين (3) وست مئة، فمات يومئذ كبير

* ذيل الروضتين لأبي شامة: ١٨٧، تاريخ الاسلام للذهبي (أيا صوفيا ٣٠١٣) ج ٢٠ الورقة ١٠١، العبر للذهبي: ٥ / ٢٠٥، الوافي بالوفيات: ٨ / ٤٠٣، الترجمة ٣٨٤٧، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي: ٨ / ١٢٦ الترجمة ١١١٤، طبقات الأسنوي ١ / ١٤١ الترجمة ١٢٧، الدارس في أخبار المدارس للنعيمي ١ / ٢١، ٢٥، ٢٧٤، شذرات الذهب: ٥ / ٢٤٩ - ٢٥٠.
(١) المعري هكذا ضبطه الذهبي بخطه في تاريخ الاسلام وكذا ورد في العبر، وقد تصحفت هذه النسبة بفعل النساخ: ففي ذيل الروضتين والوافي وردت بلفظ (المقرئ) وفي طبقات الشافعية للسبكي وللأسنوي وشذرات الذهب والبداية والنهاية وغيرها وردت (المغربي).
(٢) ذيل الروضتين: ١٨٧ (٣) في تاريخ الاسلام أنه توفي في ثمان وعشرين من ذي القعدة سنة خمسين وست مئة وفي البداية والنهاية أدرج اسمه ضمن المتوفين في سنة ست وخمسين وست مئة (البداية والنهاية ١٣ / 213).
(٢٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 ... » »»