سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ١٢٨
والصيانة، والورع والتواضع والصدق والاخلاص وصحة النقل.
ومن تصانيفه المشهورة كتاب " فضائل الأعمال " مجلد، كتاب " الاحكام " ولم يتم في ثلاث مجلدات، " الأحاديث المختارة " وعمل نصفها في ست مجلدات، " الموافقات " في نحو من ستين جزءا، " مناقب المحدثين " ثلاثة أجزاء، " فضائل الشام " جزآن، " صفة الجنة " ثلاثة أجزاء، " صفة النار " جزآن، " سيرة المقادسة " مجلد كبير " فضائل القرآن " جزء، " ذكر الحوض " جزء " النهي عن سب الأصحاب " جزء، " سيرة شيخيه الحافظ عبد الغني والشيخ الموفق " أربعة أجزاء. " قتال الترك " جزء، " فضل العلم " جزء.
ولم يزل ملازما للعلم والرواية والتأليف إلى أن مات، وتصانيفه نافعة مهذبة. أنشأ مدرسة إلى جانب الجامع المظفري، وكان يبني فيها بيده، ويتقنع باليسير، ويجتهد في فعل الخير، ونشر السنة، وفيه تعبد وانجماع عن الناس، وكان كثير البر والمواساة، دائم التهجد، أمارا بالمعروف، بهي المنظر، مليح الشيبة، محببا إلى الموافق والمخالف، مشتغلا بنفسه رضي الله عنه.
قال عمر بن الحاجب فيما قرأت بخطه: سألت زكي الدين البرزالي عن شيخنا الضياء، فقال: حافظ، ثقة، جبل، دين، خير.
وقرأت بخط إسماعيل المؤدب أنه سمع الشيخ عز الدين عبد الرحمن ابن العز يقول: ما جاء بعد الدارقطني مثل شيخنا الضياء، أو كما قال.
وقال الحافظ شرف الدين يوسف بن بدر: رحم الله شيخنا ابن عبد الواحد، كان عظيم الشأن في الحفظ ومعرفة الرجال، هو كان المشار إليه
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»