سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٢ - الصفحة ٣٨٨
عليه، وكان عزمه على دمشق فخوفوه بحلب من حصار دمشق، فرد، فطالبه بعض الدماشقة بما كان أعطاه، فأعطاه البعض وماطل (1).
وقد أضر بأخرة، وناطح التسعين. وكان حسن الهيئة، مليح الشيبة، حلو الكلام، قوي الهمة ويسكن برباط الخلاطية (2).
حدث عنه عز الدين عبد الرازق الرسعني، وشرف الدين ابن النابلسي، وكمال الدين يحيى ابن الصيرفي، والقاضي شمس الدين ابن العماد، ونصر الله بن حواري، وعز الدين الفاروثي، وجمال الدين الشريشي، وأمين الدين ابن الأشتري، وتاج الدين الغرافي، وأبو الغنائم الكفرابي، والجمال عمر بن العقيمي، ويعقوب بن فضائل الحلبي، وعلي ابن تيمية، والتاج ابن أبي عصرون، وأبو سعيد سنقر القضائي، وآخرون.
وبالإجازة أبو نصر ابن الشيرازي، وسعد الدين بن سعد، والبهاء بن عساكر، والشهاب ابن الشحنة.
قال الحافظ المنذري: جاوز التسعين، وتوفي فجاءة ليلة خامس ربيع الآخر سنة ثلاث وست مئة (3).
وفيها مات الجمال أبو حمزة أحمد بن عمر ابن الشيخ أبي عمر، وزهرة بنت محمد بن حاضر، والمقرئ سليمان بن أحمد بن المغربل الشارعي، والوجيه عبد الخالق بن إسماعيل التنيسي، وعبد الرحمن بن عمر النساج

(1) العبارة في تاريخ الاسلام أكثر وضوحا، وهي: " فرد إلى بغداد فطالبوه بما كانوا أعطوه ليذهب إلى دمشق، فأعطى البعض وماطل بما بقي ".
(2) في الأصل: " الخلاطة " وليس بشئ فهو رباط مشهور ببغداد.
(3) التكملة: 3 / الترجمة: 2641.
(٣٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 ... » »»