سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٢ - الصفحة ٣٨٧
والاكرام ولم يكن لاحد معه كلام، ولا يعمل الطواشي طغريل شيئا إلا بمشورته. وكان للفقهاء به حرمة تامة. إلى أن قال: أثر الهرم فيه، إلى أن صار كالفرخ. وكان يسلك طريق البغاددة في أوضاعهم، ويلبس زيهم، والرؤساء ينزلون عن دوابهم إليه. وقد (1) سار إلى مصر لاحضار بنت السلطان الكامل إلى زوجها الملك العزيز، ثم استقل العزيز بنفسه، فلازم القاضي بيته، وأسمع الحديث إلى أن مات وهو على القضاء. قال (2):
وظهر عليه الخرف، وعاد لا يعرف من كان يعرفه، ويسأله عن اسمه ومن هو، ثم تمرض ومات يوم الأربعاء رابع عشر صفر سنة اثنتين وثلاثين وست مئة، وله ثلاث وتسعون سنة.
247 - ابن روزبة * الشيخ المسند المعمر أبو الحسن علي بن أبي بكر بن روزبة بن عبد الله البغدادي القلانسي العطار الصوفي.
ولد سنة نيف وأربعين.
وسمع " صحيح البخاري " و " جزء ابن العالي " من الشيخ أبي الوقت.
وروى " الصحيح " بحلب وبغداد وحران ورأس عين، وازدحموا

(١) وفيات الأعيان: ٧ / ٩٩.
(٢) نفسه: نفسه.
* تكملة المنذري: ٣ / الترجمة ٢٦٤١، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة ١٣٧ (أيا صوفيا ٣٠١٢)، والعبر: ٥ / ١٣٤، ودول الاسلام: ٢ / ١٠٣، والوافي بالوفيات: ١٢ / الورقة 14، ونكت الهميان: 203، وذيل التقييد للفاسي، الورقة 236، والنجوم الزاهرة: 6 / 296، وشذرات الذهب: 5 / 160.
(٣٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 ... » »»