سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٢ - الصفحة ١٣٧
فقال لحسام الدين ابن أبي علي: ياخوند أما تسلم على المولى الملك الصالح؟! قال: فدنوت منه، وسلمت عليه.
قال ابن واصل: رأيت الصالح يوم دخول الجيش منصورين وهو بين يدي المعز، فحكي لي ابن أبي علي قال: قلت للصالح: هل رأيت القاهرة قبل اليوم؟ قال: نعم، وأنا صبي. ثم اعتقلوه أياما، فقيل: خنقوه كما خنق الجواد.
وكان ملكا شهما، محسنا إلى جنده، كثير التجمل، وكان أبوه العادل يحب أم هذا، ولها تربة ومدرسة بدمشق.
ومن أولاده: الملك المنصور محمود الذي سلطنه أبوه بدمشق، والملك السعيد عبد الملك والد الملك الكامل. والملك المسعود والد صاحبنا ناصر الدين.
ووزر له أمين الدولة أبو الحسن بن غزال السامري ثم المسلماني الطبيب واقف أمينية بعلبك، وكان رقيق الدين ظلوما يتفلسف، شنق بمصر في هذه الفتنة، وترك أموالا عظيمة، ومن الكتب نحو عشرة آلاف مجلد (1).
90 - صاحب الروم * السلطان الملك الغالب عز الدين كيكاوس ابن السلطان كيخسرو بن

(1) قال سبط ابن الجوزي: " وهو الذي كان سببا لزوال دولته وإخماد جمرته، وقد ذكرنا فظائعه مفرقة في السنين، فسبحان من أراح منه المسلمين، وما كان مسلما ولا سامريا، بل كان يتستر بالاسلام، ويبالغ في هدم شريعة المصطفى صلى الله عليه وسلم " (المرآة: 8 / 784). وراجع ترجمته في تاريخ الاسلام، الورقة: 86 (أيا صوفيا 3013).
* الكامل لابن الأثير: 12 / 347 - 350 (بيروت)، ومرآة الزمان: 8 / 593، 598، وذيل الروضتين: 109، ومفرج الكروب لابن واصل: 3 / 263 - 264، وتاريخ الاسلام، الورقة: 144 (أيا صوفيا: 3011) وغيرها من كتب التواريخ المستوعبة لعصره.
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»