سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ٤٤٢
قال ابن النجار (1): أكثرت عنه، ولازمته، وسمعت منه من كتب القراءات والأدب، وكان ثقة حجة نبيلا موصوفا بحسن الأداء وطيب النغمة، يقصده الناس في التراويح، ما رأيت قارئا أحلى نغمة منه، ولا أحسن تجويدا، مع علو سنه، وانقلاع ثنيته، وكان تام المعرفة بوجوه القراءات وعللها وحفظ أسانيدها وطرقها، وكانت له معرفة حسنة بالحديث، وكان دمثا لطيفا متوددا، وكان في صباه من أحسن أهل زمانه وأظرفهم، مع صيانة ونزاهة، وكان من أحسن الشيوخ صورة، وقد أكثر الشعراء في وصفه، فأنشدني يحيى بن طاهر، أنشدنا أبو الفتح محمد بن محمد الكاتب لنفسه في حمزة بن القبيطي:
تملك مهجتي ظبي غرير * ضنيت به ولم أبلغ مرادي فتصحيف اسمه في وجنتيه * ومن ريق بفيه وفي فؤادي قرأت على حمزة بن علي، أخبرنا ابن توبة، حدثنا الخطيب، فذكر حديثا.
توفي في ثامن عشر ذي الحجة سنة اثنتين وست مئة.
وفيها توفي ضياء بن الخريف، وسلطان غزنة الشهاب الغوري.
234 - ابن الخصيب * الشيخ العالم الفقيه أبو المفضل محمد بن الحسين بن أبي الرضا بن الخصيب بن زيد القرشي الدمشقي الشافعي.

(1) قول ابن النجار هذا كله لم يورده المؤلف في كتابه (تاريخ الاسلام).
* تكملة المنذري: 2 / الترجمة: 861، وتاريخ الاسلام: 18 / 1 / 78، والنجوم الزاهرة: 6 / 188، وشذرات الذهب: 5 / 6.
(٤٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 437 438 439 440 441 442 443 444 445 446 447 ... » »»