وكانت السنة شعاره ودثاره اعتقادا وفعلا، بحيث إنه كان [إذا دخل] (1) مجلسه (2) رجل، فقدم رجله اليسرى كلفه أن يرجع، فيقدم اليمنى، ولا يمس الاجزاء إلا على وضوء، ولا يدع شيئا قط إلا مستقبل القبلة تعظيما لها. / قلت (3): هذا لم يرد فيه ثواب.
إلى أن قال: سمعت من أثق به عن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي أنه قال في الحافظ أبي العلاء، لما دخل نيسابور: ما دخل نيسابور مثلك.
وسمعت الحافظ أبا القاسم علي بن الحسن (4) يقول، وذكر رجلا من أصحابه رحل: إن رجع ولم يلق الحافظ أبا العلاء ضاعت رحلته.
قلت: كان أبو العلاء الحافظ في القراءات أكبر منه في الحديث، مع كونه من أعيان أئمة الحديث، له عدة رحلات إلى بغداد وأصبهان ونيسابور.
أخبرنا أبو سعية (5) صبيح الأسود (6)، أخبرنا أبو الحسن ابن المقير،