سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ٢٤١
توصل وساد وذهب رسولا عن ديوان العزيز إلى الملوك، وكثر ماله، وروى شيئا يسيرا.
توفي في شهر رمضان سنة خمس وثمانين وخمس مئة.
وقد أجاد تأليف (الأربعين) وهي في مجلد.
أخبرنا أبو اليمن في كتابه، أخبرنا محمد بن أبي جعفر، أخبرنا يوسف ابن أحمد بمكة، أخبرنا إسماعيل بن أحمد، أخبرنا أحمد بن محمد، حدثنا ابن حبابة (1)، حدثنا البغوي، حدثنا هدبة (2)، حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد رجلا قد صار مثل الفرخ.) الحديث (3).
124 - ابن الفخار * الشيخ الامام، الحافظ البارع، المجود، أبو عبد الله محمد بن

(١) قال الذهبي في (المشتبه): (وبمهملة مفتوحة وموحدة خفيفة.. وأبو القاسم عبيد الله بن حبابة صاحب البغوي) (ص: ٢٠٦).
(٢) انظر (مشتبه) الذهبي: ٦٥٢.
(٣) قال شعيب: إسناده صحيح، وأخرجه مسلم (٢٦٨٨) في الذكر والدعاء، وأحمد ٣ / ١٠٧ عن ابن أبي عدي، والترمذي (٣٤٨٧) عن سهل بن يوسف، كلاهما عن حميد، عن ثابت، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من المسلمين قد خفت فصار مثل الفرخ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هل كنت تدعو بشئ أو تسأله إياه؟) قال: نعم، كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة، فعجله لي في الدنيا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سبحان الله، لا تطيقه، أولا تستطيعه، أفلا قلت: اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار) قال: فدعا الله، فشفاه. وأخرجه مسلم من طريق عفان، عن حماد، عن ثابت، عن أنس، ومن طريق سالم بن نوح العطار، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس.
* ترجم له ابن الأبار في التكملة: ٢ / ٥٤٧، والمنذري في تكملته، الترجمة: ٢٤٢، والذهبي في تاريخ الاسلام، الورقة ١٦٨ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ١٤)، والعبر: ٤ / ٢٧٤، وتذكرة الحفاظ: ٤ / 1355، وابن قاضي شهبة في طبقات النحاة، الورقة: 2، وابن العماد في الشذرات: 4 / 303.
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»