إبراهيم بن خلف، الأندلسي، المالقي، ابن الفخار.
ولد سنة إحدى عشرة وخمس مئة.
سمع شريح بن محمد الرعيني، وأبا جعفر البطروجي، والقاضي أبا بكر ابن العربي، وأبا مروان بن مسرة، ومحمد بن محمد بن عبد الرحمان القرشي، وطبقتهم.
قال أبو عبد الله الأبار (1): كان صدرا في الحفاظ، مقدما، معروفا بسرد المتون والأسانيد، مع معرفة بالرجال وحفظ للغريب (2). سمع منه جلة، وحدثني (3) عنه أئمة: سمعت أبا سليمان بن حوط الله يذكر عن ابن الفخار أنه حفظ في شبيبته (سنن أبي داود)، فأما في مدة لقائي (4) إياه، فكان يذكر (صحيح مسلم). وكان موصوفا بالورع والفضل، مسلما له في جلالة القدر، ومتانة العدالة، طلب إلى حضرة السلطان بمراكش ليسمع عليه بها، فتوفي هناك في شعبان سنة تسعين وخمس مئة.
قال أبو الربيع بن سالم: ومن شيوخي ابن الفخار، مسلم له في جلالة القدر، ومتانة الأمانة والعدالة، اختص بابن العربي، وأكثر عنه، لقيته برباط الفتح، قرأت عليه وعلى ابن حبيش، وابن عبيد الله، قالوا:
أخبرنا ابن العربي، أخبرنا طراد، فذكر حديثا.