سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ١٢٧
قضاء حران وسنجار وديار ربيعة، وتفقه عليه أئمة، ثم عاد إلى دمشق سنة سبعين، ثم ولي قضاءها سنة ثلاث وسبعين وصنف التصانيف، وأقرأ القراءات والفقه، واشتهر ذكره، وعظم قدره.
ألف كتاب (صفوة المذهب في (1) نهاية المطلب) وهو سبع مجلدات، وكتاب (الانتصار) في أربع مجلدات، وكتاب (المرشد) في مجلدين، وكتاب (الذريعة في معرفة الشريعة)، وكتاب (التيسير في الخلاف) أربعة أجزاء، وكتاب (مآخذ (2) النظر)، وكتاب (الفرائض)، وكتاب (الارشاد) في نصرة المذهب، وما كمل (3).
وبنى له نور الدين مدارس بحلب وحماة وحمص وبعلبك، وبنى لنفسه مدرسة بحلب ومدرسة بدمشق، وقبره بها.
من تآليفه: كتاب (التنبيه في معرفة الاحكام)، وكتاب (فوائد المهذب) مجلدان، وصنف جزءا في صحة قضاء الأعمى لما أضر، وهو خلاف المذهب (4)، وفي ذلك وجه قوي.
ولما ولي قضاء دمشق، ناب عنه القاضي محيي الدين محمد ابن الزكي، وأوحد الدين داود، وكتب لهما تقليد من السلطان صلاح الدين بالنيابة، ولما فقد بصره، قلد السلطان القضاء ولده محيي الدين من غير أن يعزل الوالد، واستقل محيي الدين ابنه إلى سنة سبع وثمانين، ثم صرف بمحيي الدين ابن الزكي.

(1) في (طبقات السبكي الكبرى): (على)، وفي (طبقاته الوسطى): (من).
(2) في (طبقات السبكي): مأخذ.
(3) قال التاج السبكي: (وذهب فيما نهب له بحلب) (الطبقات: 7 / 134).
(4) يعني: المذهب الشافعي.
(١٢٧)
مفاتيح البحث: دمشق (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»