سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ٧٨
قال: ورجعت إلى الأندلس في ذي القعدة سنة تسع، وخرجت إلى الثغر في سنة ثلاث وأربع مئة، فسكنت سرقسطة سبعة أعوام، ثم رجعت إلى قرطبة. قال: وقدمت دانية سنة سبع عشرة وأربع مئة (1).
قلت: فسكنها حتى مات.
سمع أبا مسلم محمد بن أحمد الكاتب، صاحب البغوي، وهو أكبر شيخ له، وأحمد بن فراس المكي، وعبد الرحمن بن عثمان القشيري الزاهد، وعبد العزيز بن جعفر بن خواستى (2) الفارسي، نزيل الأندلس، وخلف بن إبراهيم بن خاقان المصري، وتلا عليهما، وحاتم ابن عبد الله البزاز، وأحمد بن فتح بن الرسان، ومحمد بن خليفة بن عبد الجبار، وأحمد بن عمر بن محفوظ الجيزي، وسلمة بن سعيد الامام، وسلمون بن داود القروي (3)، وأبا محمد بن النحاس المصري، وعلي بن محمد بن بشير الربعي، وعبد الوهاب بن أحمد بن منير، ومحمد بن عبد الله بن عيسى الأندلسي، وأبا عبد الله بن أبي زمنين، وأبا الحسن علي بن محمد القابسي، وعدة.
وتلا أيضا على أبي الحسن طاهر بن غلبون، وأبي الفتح فارس ابن أحمد الضرير، وسمع سبعة ابن مجاهد (4) من أبي مسلم الكاتب

(1) انظر " الصلة " 2 / 407، و " معجم الأدباء " 12 / 125 - 127، و " إنباه الرواة " 2 / 342.
(2) في " معرفة القراء الكبار ": خواست. وهي كلمة فارسية. وفي الفارسية إذا وقعت الواو بين الخاء والألف، فإنها لا تلفظ، وتضم الخاء، فتقول: خاستى.
(3) نسبة إلى مدينة القيروان.
(4) في " معرفة القراء الكبار ": وسمع كتاب ابن مجاهد في اختلاف السبع. وابن مجاهد: هو أبو بكر أحمد بن موسى بن مجاهد المتوفى سنة 324، وهو أول من اختار سبعة من أئمة القراء الكثيرين، فألف كتابه هذا في قراءاتهم، وقد طبع بتحقيق الدكتور شوقي ضيف.
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»