وعنه: أنه اشتهى ثريدا بماء باقلاء، قال: فما صح لي أكله لاشتغالي بالدرس وأخذي النوبة (1).
قال السمعاني: قال أصحابنا ببغداد: كان الشيخ أبو إسحاق إذا بقي مدة لا يأكل شيئا، صعد إلى النصرية وله بها صديق، فكان يثرد له رغيفا، ويشربه بماء الباقلاء، فربما صعد إليه وقد فرغ، فيقول أبو إسحاق: * (تلك إذا كرة خاسرة) * (2) [النازعات: 12].
قال أبو بكر الشاشي: أبو إسحاق حجة الله على أئمة العصر (3).
وقال الموفق الحنفي: أبو إسحاق أمير المؤمنين في الفقهاء (4).
قال القاضي ابن هانئ (5): إمامان ما اتفق لهما الحج، أبو إسحاق، وقاضي القضاة أبو عبد الله الدامغاني. أما أبو إسحاق فكان فقيرا، ولو أراده لحملوه على الأعناق. والآخر لو أراده لأمكنه على السندس والاستبرق (6).
السمعاني: سمعت أبا بكر محمد بن القاسم الشهرزوري بالموصل يقول: كان شيخنا أبو إسحاق إذا أخطأ أحد بين يديه قال: أي سكتة فاتتك (7). قال: وكان يتوسوس - يعني في الماء -. وسمعت عبد الوهاب