سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ٤١٢
حدثنا أحمد بن سنان، حدثنا أبو معاوية، عن عاصم الأحول، عن عبد الله بن سرجس قال: رأيت الأصلع - يعني عمر - يقبل الحجر، ويقول: إني لأقبلك، وإني لاعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك.
أخرج البخاري عن أحمد بن سنان نحوه، لكن عن يزيد بن هارون، عن ورقاء، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر (1).
208 - مكي بن جابار * الحافظ، الفقيه، أبو بكر الدينوري.
سمع من: عبد الغني بن سعيد، وخلف بن محمد الواسطي، وصدقة ابن الدلم، وأبي محمد بن أبي نصر، وعدة.
وكتب شيئا كثيرا، وكان سفياني المذهب.
روى عنه: عبد العزيز الكتاني، وأبو طاهر الحنائي، وغيث بن علي الأرمنازي، وغيرهم.
قال الأمين بن الأكفاني: كانت له عناية جيدة بمعرفة الرجال، حدث بشئ يسير، وولي قضاء دميرة (2)، وامتنع بأخرة من إسماع الحديث، وكان أبو بكر الخطيب قد طلب أن يسمع منه، فأبى عليه.

(1) هو في البخاري (1610) في الحج: باب تقبيل الحجر، وهو عنده أيضا برقم (1605) و (1597) وأخرجه مسلم (1279) في الحج: باب استحباب تقبيل الحجر الأسود بالطواف.
* الاكمال 2 / 11، تبصير المنتبه 1 / 230، شذرات الذهب 3 / 332. وتصحف فيه جابار بالجيم إلى حابار بالحاء.
(2) قال ياقوت: دميرة، بفتح أوله وكسر ثانيه: قرية كبيرة بمصر قرب دمياط.
(٤١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 ... » »»