ابن عبد العزيز القنطري، وأبا غانم الكراعي. وبنيسابور أبا حفص بن مسرور، وعبد الغافر الفارسي، وبهمذان وأصبهان. ثم قدم العراق، فسمع عبد الصمد بن المأمون وطبقته.
حدث عنه: أبو الحسين بن الطيوري، وهبة الله بن المجلي، وأبو غالب بن البناء، وآخرون.
قال المؤتمن الساجي: كان حسن المعرفة، شديد العناية بالصحيح (1).
وقال شجاع: كان يحفظ ويفهم، ويعرف شيئا من علم الحديث، وكان قريب الامر في الرواية (2).
وقال خميس الحوزي (3): قال أبو مسلم: كتبت وكتب لي عشر رواحل. وأثنى عليه ابن الخاضبة (4).
وقال أبو زكريا بن منده: هو أحد من يدعي الحفظ، إلا أنه يدلس، ويتعصب لأهل البدع، أحول، شره، كلما هاجت ريح، قام معها، صنف " مسند الصحيحين " (5).
قلت: آل منده لا يعبأ بقدحهم في خصومهم، كما لا نلتفت إلى ذم خصومهم لهم، وأبو مسلم ثقة في نفسه.
قال أحمد بن سلامة فيما أجازه لي عن خليل بن بدر سمع محمد بن عبد