أحمد بن السمرقندي، وأبو بكر محمد بن الحسين المزرفي (1)، وأبو منصور الشيباني، راوي " تاريخه "، وأبو منصور بن خيرون المقرئ، وبدر بن عبد الله الشيحي، والزاهد يوسف بن أيوب الهمذاني، وهبة الله بن علي المجلي، وأخوه أبو السعود أحمد (2)، وأبو الحسين بن أبي يعلى، وأبو الحسين بن بويه، وأبو البدر الكرخي، ومفلح الدومي، ويحيى بن الطراح، وأبو الفضل الأرموي، وعدد يطول ذكرهم.
وكان من كبار الشافعية، تفقه على أبي الحسن بن المحاملي (3)، والقاضي أبي الطيب الطبري.
قال أبو منصور بن خيرون (4): حدثنا الخطيب أنه ولد في جمادى الآخرة سنة 392، وأول ما سمع في المحرم سنة ثلاث وأربع مئة (5).
قال أحمد بن صالح الجيلي: تفقه الخطيب، وقرأ بالقراءات، وارتحل وقرب من رئيس الرؤساء (6)، فلما قبض عليه البساسيري استتر الخطيب، وخرج إلى صور، وبها عز الدولة، أحد الأجواد، فأعطاه مالا كثيرا. عمل نيفا وخمسين مصنفا، وانتهى إليه الحفظ، شيعه خلق عظيم، وتصدق بمئتي دينار، وأوقف كتبه، واحترق كثير منها بعده بخمسين سنة.