قال أبو سعد السمعاني: كان الناس يرحلون إليه لأجل اللغة، وهو مكثر من رواية كتبها.
وقال خميس الحوزي (1): قرأ كتاب سيبويه على ابن كردان (2)، ولازم حلقة الشيخ أبي إسحاق الرفاعي، تلميذ السيرافي، فكان يقول: قرأت عليه من أشعار العرب ألف ديوان (3). قال: وكان جيد الشعر (4)، معتزليا.
وقال أحمد بن صالح الجيلي: كان أحد شهود واسط، وكان عالما بالأدب، راوية له، ثقة، بارعا في النحو، صار شيخ العراق في اللغة في وقته، وانتهت الرحلة إليه في هذا العلم. ثم سرد أسماء مشايخه. حدث عنه: الحميدي، وأبو الفرج محمد بن عبيد الله قاضي البصرة. إلى أن قال:
أنبأنا ابن السمرقندي، وأبو عبد الله ابن البناء، ومحمد بن علي ابن الجلابي قالوا، أخبرنا أبو غالب إجازة.
مات في نصف رجب سنة اثنتين وستين وأربع مئة.
قلت: شاخ وعمر.